الإدارة الأمريكية تحظر عمل شركات الخدمات الاحترافية في روسيا

الإدارة الأمريكية تحظر عمل شركات الخدمات الاحترافية في روسيا

فرضت الولايات المتحدة، اعتبارا من اليوم الثلاثاء، حظرا على الشركات الأمريكية التي تقدم خدمات احترافية من العمل في السوق الروسية، مع إعطائها مهلة 30 يوما، بموجب عقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية.

ويتعين على الشركات التي توقع عقودا مع الحكومة الأمريكية الالتزام بشروط "لائحة الاستحواذ الاتحادية"، في ما يتعلق بالتعهدات المرتبطة بالعقوبات وأعمال مقاوليها من الباطن، ويواجه المخالفون للحظر عقوبات مدنية وجنائية، وفقا لما أوردته وكالة "بلومبرج" للأنباء.

ويأتي قسم كبير من رد فعل الإدارة الأمريكية على غزو روسيا لأوكرانيا، في شكل قيود على التعاملات المسموح بها مع روسيا ومواطنيها والشركات الروسية.

وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت إل. يلين، في بيان: "منع روسيا من الحصول على الخدمات الاحترافية الأمريكية القيِّمة يصعد الضغوط على الكرملين ويقلل قدرته على التهرب من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وشركاؤنا".

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

ارتفاع الأسعار

وأدت الحرب، وما تبعها من فرض العقوبات الغربية لعزل روسيا كعقاب لها، إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والأسمدة والطاقة بشكل كبير، حيث تقدم روسيا وأوكرانيا معا نحو ثلث إمدادات القمح العالمية.

وفقدت أوكرانيا معظم موانئها الكبيرة إثر الحرب، ومنها خيرسون وماريوبول، وتخشى أن تحاول روسيا كذلك السيطرة العسكرية على موانئ أوديسا.

وقالت الأمم المتحدة إن 36 دولة تعتمد على روسيا وأوكرانيا في الحصول على أكثر من نصف وارداتها من القمح، ومنها بعض من أفقر الدول مثل لبنان وسوريا واليمن والصومال والكونغو الديمقراطية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية